بسم الله الرحمن الرحيم
ويكون هذا عن طريق:
1 ـ ألا يحقر أحد الوالدين من شأن الآخر أمام الطفل فيقل شأنه في نفسه ويعتاد عدم احترامه، وألا يدع أحد منهم الطفل يقلل من شأن الوالد الآخر دون أن يزجره على ذلك.
2ـ أن يتعود الطفل أن يذكر والديه عند الخطاب بألفاظ الاحترام.
3ـ ألا يحد النظر لوالديه، وخاصة عند الغضب، قال صلى الله عليه وسلم: 'ما بر أباه من سدد إليه الطرف بالغضب' [رواه الطبراني].
4ـ لا يمشي الطفل أمام أحد والديه، ولكن يمشي بجانبه أو خلفه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'لا تمشي بين يدي أبيك، ولكن امشي خلفه، أو إلى جانبه'. [رواه الطبراني].
5ـ إذا رأى أحد الوالدين يحمل شيئًا يسارع في حمله عنه، إذا كان حمله في مقدرته.
6ـ إذا خاطب أحد الوالدين يخفض صوته، وإذا تحدث إليه أحدهما لا يقاطعه ويستمع إليه حتى ينهي كلامه معه.
7ـ إذا دخل عليه أحد والديه الحجرة أو البيت وكان راقدًا، فيقوم ويجلس احترامًا له، وإن كان جالسًا وخاطبه فيقوم يحدثه وهو قائم، ولا يحدثه جالسًا وأبوه واقف.
8ـ إذا دخل على أحد والديه البيت أو الحجرة فيلقي عليه السلام، وإذا ألقى أحدهما السلام فيرد عليه وينظر إليه مرحبًا.
9ـ إذا أعطس أحدهما فيشمته وهو ينظر إليه ويقول: يرحمك الله يا أمي أو يا أبي.
10ـ إذا احتاج النداء على أحد والديه فلا يرفع صوته أكثر مما يسمعه، ولا يناد عليه من بعيد إلا للحاجة، وعليه الذهاب إليه والاقتراب منه، إلا إذا تعذر عليه أو شق عليه ذلك.
11ـ إذا أكل مع أحد والديه لا يبدأ الطعام قبله، وينتظره حتى يبدأ هو إلا إذا أذن له في ذلك.
12ـ إذا جلس مع أحد والديه وأراد ترك المجلس للنوم أو لشيء آخر فعليه أن يستأذنه.
13ـ إذا أراد أن ينام من آخر اليوم فعليه أن يحيي والديه بمثل قوله: أتركك في رعاية الله يا والدي، أو يا أمي.
14ـ إذا استيقظ صباحًا فعليه أن يحيي والديه.
15ـ إذا خرج أحد والديه من البيت لمهمة أو للعمل فيقول له: في حفظ الله يا أبي أو في حفظ الله يا أمي، أو يقول: أعادك الله لنا سالمًا غانمًا.
16ـ إذا حضر أحد والديه من سفر، أو بعد غيبة فيصافحه، ويقبل يديه ويلتزمه ويقول له: الحمد لله على سلامتك يا أبي. الحمد لله على سلامتك يا أمي، لقد اشتقنا لك كثيرًا لا حرمنا الله منك ومن وجودك معنا.
17ـ إذا أراد أحد والديه ارتداء ملابسه، أو حذاءه يحضره له، عن أنس رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لفلان من الأنصار: ناولني نعلي، فقال الغلام: يا نبي الله بأبي أنت وأمي، اتركني حتى اجعلهما في رجلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'اللهم إن عبدك هذا يترضاك فارض عنه' [رواه الطبراني] فإن فعل ذلك مع الوالدين ففيه رضا الله، وهذا الأمر سيكون صعبًا إن لم يعود عليه الطفل منذ الصغر، وكذلك تقبيل اليد أو الرأس يكون صعبًا على النفس إن لم يعود عليه منذ الصغر.
18ـ يدعو لهما وخاصة في الصلاة.
19ـ لا يدخل على أحد والديه إلا بعد الاستئذان، فإذا كان أحدهما نائمًا فلا يقلقه بحركة أو صوت ولا يوقظه إلا لحاجة مهمة.
20ـ يساعد والدته في الأعمال ولا يتأفف من طلباتها، ولا يأخذ شيئًا من الأطعمة أو غيرها إلا بإذنهما.
21ـ لا يكثر من الطلبات منها، ويكتفي بما يحضرانه أو يعطيانه إياه ويكثر من شكرهما على ذلك، مثل أن يقول جزاكما الله خيرًا وزادكم من فضله.
22ـ إذا مرض أحدهما يلازمه ما استطاع ويقوم بخدمته ويحرص على راحته ويتابع علاجه ويكثر من الدعاء له بالشفاء
23ـ ويفضل أن يكون الطفل حافظًا للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي توجب بر الوالدين وترهب من عقوقهما.
هذه ليست نصائح موجهة للطفل بل هي في المقام الأساس موجهة للآباء والأمهات أن يربوا أبناءهم عليها ويلزموهم بها ولا يتهاونوا في أدائها ويأمروهم بتنفيذها معهم ولا يظنن ظان أن الامتناع من الآباء عن إلزام الأطفال بذلك هو عطف وحنان بل هي إساءة لهم كأبناء في المقام الأول ثم إهانة للآباء في الختام.
منقــــــــــــــــــول